الظاهر الباطن / الوالى المتعالي
- أحمد صديق

- 1 فبراير
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 2 فبراير
( تابع ) اسماء الله الحسنى التي يدعى بها
( Suite ) Les Noms Sublimes d’Allsh par lesquels Il est Invoqué
( 75 ) الظاهر
( 76 ) الباطن
للتذكير في مطلع سورة الحديد ( من الآية 3 ) ورد هذان الإسمان :
" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (1) لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (2) هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ (3) " .
وللتذكير كذلك هذان الإسمان وردا في سياق أدعية للنبي صلى الله عليه وسلم ومنها كما في صحيح مسلم. :
" اللهم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وانت الآخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر "
وإن الله سبحانه وتعالى وكما يقول العلماء بصفة عامة هو الظاهر بالقدرة على كل شيء والظاهر بالأدلة العقلية والكونية ولقد خلق كل شيء فتظهر آثار قدرته فيها وهو ظاهر عليها من جميع الجهات ،
و كما قال البغوي: الله الظاهر الغالب العالي على كل شيء.
وكما قال السعدي: الله الظاهر يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته ، وهذا دال على علوه الذي لا ينازعه فيه أحد .
ومن سورة القيامة :
" وجوه يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ (22)إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ (23) "
وهذا للمؤمنين في الجنة كما يقول المفسرون ورؤىة الله ( من وراء حجاب أو بحواس خاصة حسب الروايات للأحاديث ) مؤكدة كذلك لهم في الآخرة
وإن الله سبحانه وتعالى هو الباطن بمعنى و كما يقول العلماء كذلك أنه العالم بما ظهر من الأمور والمطلع على ما بطن من الغيوب . وهو المحتجب عن خلقه عن أبصارهم ،
وقد ور فئ القرآن ( من سورة الأنعام ) :
"لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَٰرَۖ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ (103) "
و كما في التفاسير ( قول السدي مثلا ) الله تعالى لا يراه - في الدنيا - شيء وهو يرى الخلائق .
( 77 ) الوالي
( 78 ) المتعالي
" هذان الإسمان وردا في سورة الرعد ( من الآيتين 9 و 11 ) :
" عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلۡكَبِيرُ ٱلۡمُتَعَالِ (9) سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۭ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ (10)لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَلَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ (11) "
والله " الوالي"معناه بصفة عامة أنه هو مالك الأشياء كلها والمتصرف فيها.
وقال القرطبي " ومالهم من دونه من وال " أي ملجأ وقيل كذلك من ناصر يمنعهم من عذابه.
والله " المتعالي" معناه بصفة عامة أنه القاهر لخلقه بقدرته المطلقة وهو المستعلي على كل شيء بقدرته وهو المتنزه عن صفات المخلوقين والمتعالي عما يقول المشركون.
وفي السنة من حديث قدسي " يقول الله عز وجل " أنا الجبار أنا المتكبر، أنا الملك أنا المتعال " .
ومما فال شيخ الاسلام ابن تيمية: ( الله سبحانه وصف نفسه بالعلو ، وهو من صفات المدح والتعظيم.،لأنه من صفات الكمال )


تعليقات